الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة إطلاق حركة يسارية في ألمانيا لمواجهة اليمين المتشدد و"ليبرالية" ميركل

نشر في  04 سبتمبر 2018  (17:47)

أطلق سياسيون يساريون ألمان الثلاثاء حركة شعبوية للاهتمام بمشاكل الفقراء واستعادة أصوات الناخبين من الطبقة العاملة الذين تحولوا إلى اليمين المتشدد المعادي للأجانب، ومواجهة سياسات المستشارة انغيلا ميركل "الليبرالية".

وأطلقت الاشتراكية المثيرة للجدل التي تعد بين أبرز وجوه حزب "دي لينكي" اليساري المتشدد ساره فاغنخت وغيرها من المؤسسين المشاركين تحالف "انهضوا" (أوفشتيهن) بعد أسبوع من مهاجمة اجانب في شرق ألمانيا واحتجاجهم على سياسات الهجرة التي تتبعها المستشارة أنغيلا ميركل.

ونددت فاغنخت (49 عاما) بتأدية النازيين الجدد تحية هتلر والعنصرية التي عبروا عنها لكنها أشارت إلى أن العديد من المواطنين استجابوا لدعوات حركة "بيغيدا" اليمينية المتشددة وحزب "البديل لألمانيا" المناهض للهجرة جراء الغضب الذي يشعرون به بسبب ظروفهم الاجتماعية.

وقالت خلال مؤتمر صحافي في برلين لإطلاق الحركة الشعبوية التي تضم عدة أحزاب وأعلنت أنها حظيت بأكثر من 100 ألف مؤيد منذ انطلقت عبر الانترنت قبل عدة أسابيع "سئمت من ترك الشوارع لبيغيدا واليمين المتطرف".

وأشارت إلى المسيرات التي خرجت في مدينة كيمنتس في شرق البلاد الذي كان شيوعيا في الماضي ولا يزال متخلفا اقتصاديا عن القسم الغربي في ألمانيا رغم مرور نحو 30 عاما على التوحيد قائلة "انضم كثيرون ليس بسبب كراهيتهم للأجانب بل لشعورهم بأنهم تركوا على الهامش".

- حملة شعبوية -

وجرت مقارنات بين الحركة اليسارية الجديدة وحملات السناتور الأميركي بيرني ساندرز وزعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربن الشعبوية وحتى الحركات اليسارية الاجتماعية في إسبانيا وإيطاليا.

وفاغنخت (49 عاما) من حزب "دي لينكي" وزوجها أوسكار لافونتين (74 عاما)، وهو وزير المالية السابق المنشق عن الحزب الاشتراكي الديموقراطي (يسار وسط)، هما صاحبا مشروع "انهضوا".

وبما أن "انهضوا" لا تزال على الأقل في الوقت الحالي حركة بدلا من حزب سياسي مسجل، فبإمكان أي شخص الانضمام إليها حيث يعد أتباع الحزب الاشتراكي الديموقراطي و"الخضر" من المجموعات المستهدفة.

وهدف الحركة المعلن هو مواجهة "السياسات الليبرالية الجديدة" التي تتبعها حكومة ميركل الائتلافية الوسطية وتهدف الى تأمين الوظائف والمعاشات التقاعدية وحماية البيئة والوصول إلى "ديموقراطية حقيقية لا تحكمها المصارف والشركات ومجموعات الضغط".

ويعلن موقع الحركة الإلكتروني أنه "لن يتمكن أي سياسي أو حزب من حل مشكلاتنا إذا لم نقم نحن أنفسنا بذلك".

أف ب